يعرض البيت الحضري من "ذا وركشوب DXB" مشروع بعنوان " جغرافية الهشاشة"، و يستكشف المشاعر الإنسانية من خلال أعمال تركيبية غامرة لفنانين متنوعين. يدعو المشروع الجمهور للغوص في أحاسيسهم العميقة وتجاربهم الشخصية، وينسج تاريخ هذا البيت والتعبير الإبداعي للمجتمع المحيط به، رواية مؤثرة تعبّر عن الهشاشة والصمود.

في هذا البيت، نزور مشاعر الحنين إلى الماضي ونقف على أطلال الذكريات، سواء عبر الحرف اليدوية، ذكريات الطفولة، أو حكمة الأجداد. يجسد هذا التأمل شوقاً يشدنا إلى زمن بات عصيّ المنال، وهو شوق يتجلّى بوضوح في ممارسات وأعمال الفنانين في المنطقة مؤخراً. يسعى المعرض إلى التعمّق في أسباب هذا الانشغال بالماضي، من خلال عرض رموز ومحاولات تسعى للحفاظ على تلك اللحظات العابرة. يدعو هذا البيت الزوار إلى التأمّل في ذكرياتهم الخاصة؛ تلك التي نتمسك بها بشدّة، لكنها لا محالة تفلت من بين أيدينا وتغدو ذكرى عابرة. فيا تُرى، كيف كانت ستبدو الممارسات الإبداعية اليوم لو كان الماضي بعيداً تماماً عن متناولنا؟

هنا، تنطلق في رحلة عبر العوالم الخفية التي تسكن أعماقنا؛ عوالم تتأرجح بين الفكر والعاطفة وتتجاوز حدود الملموس. ففي حين تجسّد المساحات الفيزيائية واقعنا الظاهري، تبقى تلك العوالم الباطنية التي نحملها بداخلنا هي التي تؤثر على طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا. تستمد الأعمال الفنية المختارة عناصرها من واقعنا المادي لتقوم باستكشاف العوالم الأخرى في العقل الواعي والباطن، وتغوص في الاحتمالات الشاسعة والحدود الكامنة لكل بُعد من تلك الأبعاد. تدعوك هذه المساحة للتأمّل في العلاقة ما بين العالم الخارجي الذي ستراه هنا، وعالمك الباطني الذي يسكن أعماقك.

نستكشف في هذا البيت التداخل بين التقاليد والابتكار، حيث يلتقي التراث الشعبي بإيقاعات المستقبل. يعيد هذا المعرض تصوّر السرديات الثقافية من خلال عدسة التكنولوجيا، ناسجاً الماضي بالحاضر لتشكيل رؤى المستقبل. في خضم التحول السريع الذي نشهده اليوم، تقف هذه الأعمال المعروضة من تركيبات تفاعلية، وفن توليدي، وأشكال رقمية، كبوابات تدعو المشاهدين للتأمل في التطور الحاصل في مواضيع الهوية والذاكرة والتصميم أيضاً. يحتفي هذا المعرض، بدءًا من الأنماط التراثية التي تُعاد قراءتها عبر الخوارزميات، وصولاً إلى المجسمات الحركية التي تتفاعل مع اللمس البشري، بالحوار المتناغم بين التاريخ والتقدم. ويسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في الحفاظ على التراث، وفي الوقت ذاته، تحفيزها للتطور—مُحولة التقاليد الخالدة إلى تعبيرات ديناميكية عن الثقافة المعاصرة. يدعونا هذا البيت للتأمل في دور الفن والابتكار في بناء جسور عبر الأزمنة، وإعادة صياغة علاقتنا بالتراث في عالم تتسارع فيه التغيرات المستمرة. إنه ليس مجرد معرض، بل هو مساحة للتفكير والحوار والتواصل—دعوة للانطلاق في رحلة بين الماضي والحاضر ؛ بين ما كان وما هو الآن، ونحو ما يمكن أن يكون.

يستكشف هذا المعرض تقاطع العوالم الرقمية والمادية، وكيف يمكن لهذا التقاطع أن يعيد صياغة التعبير الفني ويوسّع آفاق الإبداع. تدعو الأعمال المعروضة الزوار لاستكشاف مستقبل تكنولوجي ودور الفنانين في تخيله. كما يسلط الضوء على جمالية العالم الواقعي وتحدياته المختلفة عبر عدسة التكنولوجيا التي تسجّل وتعيد تفسير هذه التحديات. يقدّم المعرض للزوار تجربة غامرة وأنشطة تفاعلية تناسب جميع الأعمار، حيث يمزج بين التفاعل والابتكار ليقدم لنا طرق إبداعية جديدة للتفاعل مع الفن والعالم من حولنا.

ادخل عالم أحلام العصر بدون مكيف، حيث تتلاشى الحدود بين الواقع والخيال. حلم محموم يشوّه المألوف ليصبح غير متوقع، حيث لا شيء يبدو كما هو. مستوحى من المصطلح الشعبي الخليجي أحلام العصر، يأخذك هذا البيت عبر مراحل الحلم المختلفة، حيث تتحول العناصر اليومية إلى أشكال سريالية غامضة. بينما تتنقل بين هذه العوالم، يدعوك المعرض إلى الاستكشاف، ويشجعك على التفاعل، ويفتح أمامك تجربة جديدة وغير متوقعة للتقاليد الخليجي

نسعى من خلال مشاركتنا في مهرجان سكة للفنون والتصميم هذا العام للتركيز على موضوع "المجتمع"، وذلك احتفاءً بأهمية التعاون ضمن المجتمع الإبداعي. عمل الفنانون الذين شاركوا في النسخة الماضية على توسيع نطاق عملهم هذا العام من خلال ابتكار مساحات خاصة بهم، بينما يعمل المشاركون الجدد في استوديو ثيرتين هذا العام على مواصلة هذا الإرث. يُظهر هذا المعرض ما يمكن تحقيقه عندما يختار المبدعون التعاون بدلًا من المنافسة، مؤكدين على أهمية الرؤية المشتركة والمواهب الإبداعية المتنوعة وقدرتها على إنتاج أعمال مؤثرة بحق.

يحتفي بيت الزعفران بنبات الزعفران الفاخر الذي يعد جوهرياً في المطبخ الإماراتي. يُستخدم الزعفران غالباً في المناسبات الخاصة، حيث يمتاز بلونه الذهبي وعطره ونكهته المميزة، فضلاً عن جودته الفاخرة التي ترمز إلى الوفرة والبهجة. تمزج هذه النسخة من بيت الزعفران بين الابتكار في فنون الطهي والفنون البصرية والتصميم، بهدف استكشاف الدور الذي يلعبه الزعفران في المطبخ الإماراتي والتراث وفن رواية القصص، مما يعزز مشاعر الدفء في هذه التجربة الطهوّية الفريدة.

نبحث هنا في العلاقة التبادلية التي تربط الإنسان بالبيئات التي يصنعها. بينما توفر هذه المساحات التي يخلقها البشر المأوى، والراحة والوظائف الأساسية التي يحتاجها، نطرح تساؤلات حول ما تحصل عليه هذه البيئات من البشر في المقابل. يُعتبر هذا التبادل عنصراً أساسياً في أي مجتمع، والمساحات التي تسكنها اليوم شاهدة على ذلك. كانت الشندغة في الماضي القلب النابض لحركة التجارة في دبي، حيث كانت بمثابة الشريان الحيوي في مسار التجارة في المنطقة- التقت فيها السلع والأفكار والثقافات لتشكّل هويتها المميزة. في هذا المعرض، يستكشف الفنانون بيئاتهم الخاصة والحركات التبادلية الكامنة فيها والتي تكشف عن دورة العطاء والاستقبال والآثار التي يخلفها هذا التبادل. كما يدعو هذا المعرض الزوار لاستكشاف المساحات الخاصة بهم، والتأمل في هذا التبادل الكامن فيها والذي بدوره يشكّل تجربتهم الخاصة والمساحات التي يسكنوها.