20 أبريل, 2025
مشاريع "مدارس الحياة" تتوج في "مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب"
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن تفوق ثلاثة مشاريع علمية ضمن "نادي العلوم والابتكار" الذي يندرج تحت مظلة مشروع "مدارس الحياة"، خلال الدورة الـ 44 من "مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب"، حيث حصل الطلبة المشاركون في المسابقة التي تُعد الأعرق في مجال الابتكار العلمي في آسيا، على ثلاث ميداليات فضية إلى جانب تحقيقهم المركز الثاني عالمياً فيها، ما يعكس جهود "دبي للثقافة" في تعزيز قدرات ومهارات الأجيال القادمة، وتحفيز روح الابتكار لديهم، ويساهم في الوقت ذاته في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
ويعتبر هذا الإنجاز ثمرة برنامج تدريبي مكثّف احتضنته مكتبة الطوار العامة على مدار 8 أسابيع، ضمن "مسار التأثير" الذي يُعد من أبرز المسارات التعليمية في "نادي العلوم والابتكار" التابع لـ "مدارس الحياة"، إحدى مبادرات الهيئة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، حيث نجح الطلبة خلال البرنامج الذي عقد بإشراف نخبة من المدربين المتخصصين من مؤسسة "بسيط"، في تطوير مشاريع بحثية تقنية مبتكرة، أهلتهم للمشاركة في منافسات عالمية.
وتضمنت المشاريع الفائزة ثلاثة ابتكارات تساهم جميعها في تعزيز الاستدامة ومعالجة مجموعة من التحديات البيئية والمجتمعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث قدم كل من الطلبة آدم سرحان وسلطان أحمد المرزوقي ومحمد أحمد المنصوري وزينة منصور، بإشراف المهندس محمد عمرنه، مشروع "نظام ذكي للاستجابة السريعة للكوارث باستخدام الطائرات بدون طيار"، ويعتمد على تقنيات متطورة لتحديد مواقع الضحايا بشكل دقيق وسريع في حالات الكوارث، ما يساهم في تسريع عمليات الإنقاذ. بينما تولى الطلبة سيف عمر وسارة علي مجدلاوي ومحمد هشام ومحمد صلاح، ومحمد يوسف إنجاز مشروع "نظام ذكي للري والترشيح المستدام" تحت إشراف المهندس أنس حبّوب، ويهدف المشروع إلى ترشيد استهلاك المياه وتطبيق الزراعة الدقيقة من خلال مراقبة رطوبة التربة وتصفية المياه باستخدام حلول تقنية متكاملة، فيما يركز مشروع "سلة نفايات ذكية لفرز المخلفات باستخدام الذكاء الاصطناعي" من إعداد الطلبة ماتيو أنجيلو كو تولينتينو، وأرافو أغاروال وأمين وهبي وجمانة العيدروس وهيام خلفان وعلياء سيف أحمد سعيد، وبإشراف المهندسة ريم سيريبِل، على تحسين إدارة النفايات عبر نظام ذكي يُمكّن من تصنيف النفايات تلقائيًا ويُعزز ثقافة إعادة التدوير في المجتمعات.
وفي هذا الإطار، أشارت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في "دبي للثقافة"، إلى أهمية المشاريع التي شاركت في المسابقة وما حققته من فوز لافت فيها، حيث تعكس حرص "دبي للثقافة" على الاستثمار في الكفاءات والطاقات الشابة، منوهةً إلى أن "مدارس الحياة" تمثل نموذجاً تعليمياً مرناً يسهم في تحويل مكتبات دبي العامة إلى منصات مجتمعية نابضة بالحياة، تُعزّز مهارات الأفراد، وتدمج المعرفة والتكنولوجيا، وقالت: "يعكس هذا الفوز أهمية مبادرة "مدارس الحياة" وأهدافها الرامية إلى بناء المهارات الثقافية والإبداعية والحياتية للنشء والكبار، ويجسد جهود الهيئة الهادفة إلى تمكين الطلبة وأفراد المجتمع وتحفيزهم على صقل مواهبهم في مختلف المجالات"، مؤكدةً أن "مسار التأثير" يمزج بين التعليم النظري والتطبيق العملي، ويساهم في تأهيل الطلبة والشباب لتمثيل الإمارات ودبي على الساحة الدولية.
يُذكر أن هذه المشاركة ضمّت نخبة من طلبة المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي، ومدرسة الشويفات الدولية، ومدارس حماية للتربية والتعليم، وتمكنوا عبر جهودهم الجماعية، ودعم المشرفين والمدربين من تشكيل فريق متكامل يجسّد إمكانيات وقدرات الطلبة في الإمارات.