07 نوفمبر, 2021
لطيفة بنت محمد تطلق مشروع "ثقافة دبي وتراثها" لمشاركة قصص دبي المُلهِمة مع العالم
•تكريماً لتاريخ عطائه ومسيرته في رسم ملامح الحركة المسرحية الإماراتي وإثراء تجربتها
• مستقبل المسرح الإماراتي مشرق بوجود وجوه بارزة متفانية في خدمته وتأهيل أجياله المستقبلية
• المسرح فن حضاري ثقافي وتنويري يعكس التوجهات الثقافية والفنية للشعوب
دبي- الإمارات العربية المتحدة، 7 أكتوبر 2021
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن اختيار الممثل والمخرج والمؤلف الإماراتي الكبير محمد سعيد السلطي لمنحه لقب "شخصية العام المسرحية" في نسخة هذا العام من "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، حيث سيتم تسليمه الجائزة خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي ستنطلق فعالياته في 19 نوفمبر 2021 وتستمر حتى 25 من الشهر نفسه.
وفي هذه المناسبة، أكد سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في "دبي للثقافة"، أن قرار اللجنة المنظمة للمهرجان بتكريم المبدع الإماراتي القدير محمد سعيد السلطي جاء احتفاءً بتاريخه الحافل بالإنجازات، وتقديراً لإسهاماته الاستثنائية في خدمة وتطوير الحركة المسرحية في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام والمسرح الشبابي بشكل خاص.
وقال خرباش: "يمتلك الفنان محمد سعيد السلطي عقوداً من الخبرة في العمل المسرحي من تمثيل وتأليف وإخراج كان خلالها قدوة لجيل المسرحيين الشباب ونموذجاً مضيئاً للمبدع الإماراتي الذي ساهم في رسم ملامح الحركة المسرحية الحديثة في الدولة وإثراء المسرح الوطني والارتقاء بالعمل المسرحي من خلال أعماله التي تسلط الضوء على القضايا المعاصرة. يشرفنا منح الفنان السلطي جائزة شخصية العام المسرحية، وكلنا ثقة بمستقبل المسرح الإماراتي المشرق في ظل وجود مبدعين من أمثاله، يتفانون في خدمته وتأهيل أجياله المستقبلية".
ويُعَدُّ السلطي من الرموز المؤسسين للمسرح الإماراتي، إذ كان أول مخرج بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وهو عضو مؤسس لمسرح دبي الشعبي منذ عام 1976 وجمعية المسرحيين في إمارة الشارقة. وشارك ممثلاً ومخرجاً في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية والمسرحيات، وقام بتأليف العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية وإعدادها وإخراجها.
بدورها، أعربت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في "دبي للثقافة"، عن فخرها بتكريم الفنان محمد السلطي بشخصية العام المسرحية في مهرجان دبي لمسرح الشباب 2021، مشيرةً إلى أنه أهل للفوز بهذه الجائزة بوصفه أحد وجوه المسرح الإماراتي الذي لم يغب تأثيره عن حراكه. وقالت:" لقد أبدع الفنان الملهم محمد سعيد السلطي في العمل المسرحي كممثل ومؤلف ومخرج، وله بصمات واضحة في مجال الأبحاث والتدريب، تاركاً أثراً ملموساً في تعزيز خبرات الجيل الجديد من فناني المسرح الإماراتي".
ويشار إلى أن السلطي حاصل على شهادات في دورات تدريبية وخبرات علمية عديدة، من أهمها الدورة التدريبية الأولى عام 1982 التي نظمتها وزارة الإعلام والثقافة، والدورة الثانية عن فن المهرج في مدينة تونس على هامش مهرجان قرطاج. وقدم العديد من الدورات والورش للشباب ومن ضمنها برنامج دبي للفنون الأدائية الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، كما شارك كممثل في العديد من المهرجانات داخل الدولة وخارجها، إلى جانب مشاركاته في لجنة التحكيم لمهرجان دبي لمسرح الشباب لعدة سنوات ومهرجان دبي للمسرح المدرسي، ومساهماته في طرح الأفكار التطويرية للمسرح الإماراتي في إمارة دبي ضمن المختبر الإبداعي للفنون المسرحية عام 2019 ، وكان احد الأعضاء في اللجنة الاستشارية للفنون المسرحية في إمارة دبي .
وأشارت الجلاف إلى أهمية المسرح كفن حضاري يعبر عن التوجهات الثقافية والفنية للشعوب، والتزام "دبي للثقافة بتسليط الضوء من خلال المهرجان على أبرز المواهب المسرحية الإماراتية والعربية، قائلة: "نسعى في دبي للثقافة إلى تسليط الضوء على أهمية الفن المسرحي كفن حضاري تثقيفي وتنويري يعكس أحلام الناس وتطلعاتهم ورؤاهم، فضلاً عن دوره الكبير في تنمية وصقل مهارات الشباب الذهنية والجسدية والحسية والتعبيرية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى تراثهم وتاريخهم وحضارتهم. لذلك نحرص على تنظيم هذا المهرجان الذي يوفر منصة فريدة لتعزيز وصقل المهارات المسرحية الوطنية الشابة، حيث نهدف إلى إخراج جيل واعد من الشباب قادر على استكمال المسيرة التي بدأها كبار المسرحيين الإماراتيين".
جميع الحقوق محفوظة © 2014-2024.