16 يناير, 2024
جلسات وندوات "المرموم: فيلم في الصحراء 3" ثراء سينمائي معرفي
آفاق واسعة تتيحها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" لصناع الأفلام عبر النسخة الثالثة من مهرجان "المرموم: فيلم في الصحراء" التي تنظمها بهدف تهيئة بيئة إبداعية قادرة على احتضان ودعم أصحاب المواهب وتمكينهم من التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم المختلفة، وإثراء المشهد الثقافي المحلي، ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي. ويشهد المهرجان الذي تستضيفه محمية المرموم الصحراوية ويستمر حتى 21 يناير الجاري، عرض أكثر من 70 فيلماً روائياً، إلى جانب تنظيم نحو 30 ورشة عمل، و10 ندوات وجلسات حوارية متنوعة بمشاركة نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين في صناعة السينما.
وفي هذا الإطار، أكدت موزة الفلاسي، مدير مشروع مهرجان "المرموم: فيلم في الصحراء" اهتمام "دبي للثقافة" بتوفير كافة المقومات التي تساهم في دعم وتطوير مهارات صناع الأفلام. وقالت: "تشهد صناعة السينما تغيراً ملحوظاً في تقنياتها وطرق عرضها نتيجة القفزات النوعية التي أحدثتها التكنولوجيا والرقمنة، ما يتطلب من صناع الأفلام مواكبتها والاهتمام بتوسيع معارفهم في مختلف مجالات الصناعة، وتسعى "دبي للثقافة" من خلال مجموعة الورش والجلسات النقاشية التي تنظمها خلال المهرجان إلى توفير منصة مبتكرة تساهم في تعزيز قدرات أصحاب المواهب الإبداعية، وتحفزهم على مواصلة إنتاج أعمال قادرة على الارتقاء بالذائقة العامة وإثراء المشهد الثقافي المحلي". ونوهت إلى أن سلسلة الفعاليات المصاحبة للمهرجان تشكل جسراً للتواصل بين صناع الأفلام والخبراء والمختصين في كافة مجالات السينما، ما ينعكس إيجاباً على تطوير المحتوى الإبداعي ويعزز روح الابتكار لديهم، ويرسخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي.
وتتضمن أجندة المهرجان الذي يدعم الدورة الرابعة من حملة السياحة الوطنية الداخلية "أجمل شتاء في العالم"، مجموعة جلسات نقاشية وحوارية متنوعة، ومن بينها جلسة "السينما بين الكلاسيكية والمعاصرة" وفيها يستعرض كل من المخرج هاني الشيباني والمخرج ياسر الياسري تطور صناعة السينما من الفترة الكلاسيكية وحتى وقتنا الحالي، بينما يضيء حسن الهاشمي في جلسة "كيف تشاهد فيلمك السينمائي" على كيفية اختيار الأفلام تبعاً للموروث الثقافي والفني، ويشارك حسن الأنصاري وماهر الصليبي في ندوة "المهرجانات السينمائية في الوطن العربي"، ويناقش كنان اسكندراني وآلاء نجم في ندوة "الحوار السينمائي بين الثقافات" تأثير الأفلام في توطيد الروابط بين الحضارات والثقافات المختلفة.
التصوير في دبي
في المقابل، يستضيف الإعلامي أحمد عبدالله كل من المخرجة نهلة الفهد والمخرج فادي حداد في جلسة "التصوير في دبي" المقدمة من لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتبرز ما تتمتع به دبي من إمكانيات ومواقع تصوير جذابة وكيف يمكن لصناع الأفلام الاستفادة منها في أعمالهم، فيما يناقش سلطان الأحمد وميشيل نصار في ندوة "الذكاء الاصطناعي في عين الفن السابع" تأثيرات الذكاء الاصطناعي على السينما العربية والعالمية، كما يشارك الدكتور حبيب غلوم والمخرج ياسر الياسري في جلسة "تحديات الانتاج السينمائي في الوطن العربي".
ويتناول المخرج والمنتج عامر السالمين خلال جلسة "إدارة المهرجانات السينمائية" تأثير إدارة المهرجانات السينمائية ودورها في تفعيل ودعم صناعة السينما في العالم العربي، بينما تستعرض هبة السمت، مديرة منصة "أوان" الرقمية التابعة لـ "دبي للإعلام" في جلسة "المنصات العارضة للسينما" دور المنصات الرقمية في نشر ثقافة الفن السابع، فيما تشارك المخرجة نهلة الفهد في جلسة "التواصل بين المخرج والممثل"، ويناقش المخرج مسعود أمرالله في جلسة "سينما الإمارات" مسيرة السينما الإماراتية وما شهدته من قفزات وإنتاجات نوعية عبر السنوات الماضية. وتستعرض" جلسة مع الممثل" مسيرة عبدالله صالح الفنية وأبرز ما قدمه من أعمال فنية، ويبين الفنان حمد نجم خلال ندوة "صناعة أفلام الأطفال" الفرق بين أفلام الكبار والصغار وضوابط كل منهما.
إعداد المخرج
سلسلة ورش عمل ثرية بالمعرفة يقدمها المهرجان على مدار أيامه، ومن بينها ورشة "الماكياج والخدع السينمائية" وتقدمها مايا المير ونسرين النايف، ويشرف المخرج هاني الشيباني على ورشة إعداد المخرج السينمائي، ويبين السيناريست محمد حسن أحمد عبر ورشة "النص السينمائي" الفرق بين النص الدرامي والسينمائي، أما المخرجة والشاعرة نجوم الغانم فتقدم بالتعاون مع علي محمود ورشة "صناعة الفيلم الوثائقي"، وتستعرض تالا الطويل خلال ورشة "المونتاج السينمائي" فنون وتقنيات تحرير الفيلم باستخدام برامج المونتاج الحديثة، في حين يسعى المخرج والممثل عارف الطويل عبر ورشة "تطوير الممثل السينمائي" إلى تزويد المشاركين بأبرز استراتيجيات فنون الأداء، ويتناول سمير كرم فنون التصوير السينمائي وهندسة الإضاءة والصوت في ورشة "التصوير والإضاءة والمونتاج"، إضافة إلى ورش أخرى تتناول هندسة الديكور والإنتاج والديلجة الصوتية، وغيرها الكثير.
في المقابل، سيكون زوار المهرجان الصغار على موعد مع تشكيلة ورش عمل متنوعة يقدمها مركز الجليلة لثقافة الطفل، بهدف تدريبهم وصقل مهاراتهم، ومن بينها ورشة "مسرح دمى الظل" وخلالها سيتدربون على تقنيات مسرح الظل واستخداماته، فيما سيتعرفون في ورشة "تشكيل القناع المسرحي" على فنون صناعة الأقنعة، كما يشتمل البرنامج ورش "تحريك الرسوم بقلب الورق" و"الخط الطباعي"، و"الرسم بالرمل" و"رسم لوحات المانغا"، وأخرى تتناول طرق تشكيل الخزف، وتقنيات فن الكولاج. وتقدم بلدية دبي، ورش "التلوين في الطبيعة" و"بيئتنا هي قصتنا" و"بيئتنا مسؤوليتنا".
ويقام المهرجان الذي يرفع شعار "قصص ترويها الطبيعة" بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، وهي: لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي الشريك الرئيس للمهرجان، و"بكل فخر من دبي" -إحدى مبادرات براند دبي-شريك المأكولات والمشروبات، والشركاء الإعلاميون وهم: "دبي للإعلام" و"مجلس الإمارات للإعلام" و"منصة أوان الرقمية"، وداعمو المهرجان: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدفاع المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهلا تاكسي (كريم)، وداعمو المحتوى وهم: فوكس سينما، وصندوق الوطن، وفيجن 3000 (Vision3000)، وجاما للهندسة (Gamma Engineering)، وراين دانس (Raindance)، ومركز راشد لأصحاب الهمم، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز عكاس للفنون البصرية.