20 فبراير, 2023
"مكتبة محمد بن راشد" و"دبي للثقافة" ترتقيان بالمشهد الثقافي المحلي
أعلنت "مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم" عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، بهدف إثراء المشهد الثقافي المحلي، عبر تعزيز التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يساهم في ترسيخ مكانة دبي وريادتها العالمية على الخريطة الثقافية الدولية.
ووقع المذكرة معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، حيث تنص المذكرة على تطوير آليات وسياسات توحيد النظم المستخدمة في إدارة المكتبات لدى الطرفين والجهات الحكومية المحلية الأخرى، وربط قواعد البيانات البيلوغرافية وفهارسها لديهما، إلى جانب توسيع نطاق الاشتراك في قواعد البيانات الإلكترونية العالمية، ومصادر المعرفة والكتب والمجلات الرقمية، بما يضمن استثمار الموارد المختلفة بشكل أفضل.
كما تنص المذكرة على تطوير المحتويات المعرفية المتاحة تلبية لمتطلبات واحتياجات مختلف فئات المتعاملين، وتنظيم المؤتمرات العالمية في مجال المكتبات، وإقامة المعارض المشتركة والمتخصصة في مجالات القراءة والكتب، وتوسيع دائرة التبادل المشترك لكل المطبوعات والإصدارات والدراسات وأوراق المؤتمرات التي تشارك فيها أو تنظّمها "دبي للثقافة" و"مؤسسة مكتبة محمد بن راشد"، بهدف ضمّها للمحتوى المعرفي للمكتبات وإتاحتها للمهتمين.
وفي هذا الإطار، أكد معالي محمد أحمد المر إنَّ الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي يحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر تبني المبادرات والفعاليات التي من شأنها النهوض بمكونات القطاع الثقافي في إمارة دبي. وقال: "تحرص مكتبة محمد بن راشد على توسيع نطاق شراكاتها الثقافية، للمساهمة في ترسيخ المعرفة في المجتمع المحلي، ودعم النهضة التنموية الشاملة خاصة في المجالات الثقافية والمعرفية، تحقيقاً لرؤى دبي وأهدافها الاستراتيجية والوطنية"، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم مع "دبي للثقافة" تصب في إطار جهود مكتبة محمد بن راشد الرامية لدعم المشهد الثقافي المحلي. وأضاف: "تمتلك مكتبة محمد بن راشد آلاف الكتب والمواد المعرفية والرقمية والبصرية والسمعية التي تغطي مختلف المجالات والتخصصات، ما يسهم في تحفيز شغف المعرفة لدى كافة شرائح المجتمع".
من جانبها، أكدت هالة بدري أهمية دور المكتبات في نشر المعرفة ودعم القراءة التي تعد إحدى ركائز التنمية والانطلاق نحو المستقبل، عبر توفيرها مختلف وسائل البحث العلمي والمعرفي والتفكير الابتكاري للارتقاء بالفكر والوعي الإنساني. وقالت: "تمثل المكتبات العامة مصادر غنية بالمعلومات والمعرفة، وبوابات ثقافية مهمة لكافة أفراد المجتمع، وقد عملت "دبي للثقافة" على تطوير منظومة العمل في مكتبات دبي العامة باستخدام أفضل الممارسات العالمية، التي تمكنها من تقديم خدماتها لكافة أفراد المجتمع بكفاءة عالية".
وأشارت بدري إلى أن مذكرة التفاهم مع "مكتبة محمد بن راشد" تصب في إطار إثراء المشهد الثقافي المحلي وترسيخ المعرفة، لافتة إلى حرص "دبي للثقافة" على تعزيز شراكاتها المحلية، بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتمكين مساهمة القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، لافتةً إلى أن ذلك يخدم توجهات واستراتيجيات ورؤى دبي الطموحة الهادفة إلى جعلها مركزاً ثقافياً عالمياً وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.