برنامج حافل بالأنشطة الترفيهية وورش العمل التفاعلية، أعدته هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" لرواد مخيم الربيع لمركز الجليلة لثقافة الطفل الذي سيقام على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 25 حتى 29 مارس الجاري، بينما يقام الثاني في الفترة من 1 حتى 5 إبريل المقبل، وينسجم المخيم الذي يرفع شعار "براعم الفن" مع جهود الهيئة الرامية إلى تهيئة بيئة مُلهمة قادرة على اكتشاف أصحاب المواهب ودعمهم وحثهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية.
ولفت عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل، إلى اهتمام "دبي للثقافة" بتسخير كافة الإمكانيات لتطوير مهارات الأطفال الفنية. وقال: "تسعى الهيئة عبر مخيم الربيع إلى منح الصغار مساحة تعليمية وإبداعية واسعة تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتمكنهم من التعبير عن تطلعاتهم، وتحفزهم على إطلاق العنان لمخيلاتهم من خلال مجموعة فعاليات مبتكرة صممت بطريقة احترافية لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم المعرفية والثقافية والفنية". وأشار إلى أن المخيم يعكس تطلعات "دبي للثقافة" الرامية إلى الاستثمار في الطاقات والأجيال القادمة وتأهيلها للمستقبل، ما يساهم في رفد القطاع الفني والثقافي المحلي بمواهب جديدة قادرة على النهوض بمختلف مكوناته.
وسيحظى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و13 سنة بمجموعة تجارب مُلهمة، على أحدث طرق صناعة الخزف وتقنيات تزجيجه وزخرفته وإعداد الطين وتشكيله يدوياً وباستخدام العجلة، وتتضمن أجندة المخيم جلسات متنوعة لتطوير مهارات الصغار بالفنون والرسم والتصميم والمسرح، كما يتعاون المركز مع مدرسة نيكون للشباب والأطفال لتقديم ورش في التصوير الفوتوغرافي باستخدام أحدث الكاميرات الرقمية، وسيتضمن برنامج المخيم دروساً في اليوغا تهدف إلى تدريب الأطفال على تقنيات التنفس الصحيحة، ما يؤثر إيجاباً على أجسادهم وعقولهم.
وخلال فترة المخيم سيمضي الصغار في رحلة خاصة إلى "دبي ميراكل جاردن"، أكبر حديقة للزهور الطبيعية على مستوى العالم، بهدف التعرف عليها وما تمتاز به من تصاميم ومشاهد خلابة، وسيتم خلال اليوم الأخير من المخيم تنظيم معرض فني شامل في القاعة الرئيسية بمركز الجليلة لثقافة الطفل يتضمن كافة الأعمال الفنية والتصاميم والمشغولات اليدوية التي أنجزها الصغار طوال فترة مشاركتهم بالفعاليات.
يذكر أن كافة الفعاليات وورش العمل التي يتضمنها برنامج مخيم الربيع، تقام تحت إشراف مجموعة من الخبراء والفنانين، ضمن بيئة آمنة تشجع الأطفال على إطلاق العنان لمخيلاتهم وتنمية مهاراتهم الذاتية.